الملخص
لعبت تعاليم عالم الدين الشهير في آسيا الوسطى، أبي منصور الماتريدي، دورًًا جِّهًًا في تشكيل النظرة العالمية ليس فقط لمسلمي آسيا الوسطى، ولكن أيضًًا للسنة في روسيا مو ِ وأفغانستان والهند والشرق الأوسط. وإيران وحتى في بعض المناطق الأوروبية. وفي هذا الصدد، فإن دراستها وطرحها للتداول العلمي أمر ملح للغاية. يتناول هذا المقال المنهج العام في تفسير أهل السنة ومصادره، ومسائل محددة تتعلق بتحليل أفكار أبي منصور الماتريدي من منظور تفسير سورة الفاتحة. إن تحليل محتوى تفسير هذه السورة م نّكّ من تحديد مسائل الشريعة الإسلامية والكلام التي طرحها المؤلف في تفسيره. وقد جرت حتى الآن محاولات لتحرير هذا التفسير علميا من قبل باحثين من الدول العربية وتركيا. ومع ذلك، على الرغم من حقيقة أنه بالنسبة للمسلمين في مذهب الحنفية الذين يعيشون في أراضي جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، فإن هذا العمل جزء من تقاليدهم الدينية التي لم تتم دراستها بشكل جيد. وفي هذا الصدد، تعتبر أبحاثها مقدمة للتداول العلمي وتبدو الترجمة وثيقة الصلة بالموضوع


